هي اللؤلؤة، جوهرةٌ راقيةٌ من أندرِ جواهرِ الأرضِ وأنفَسها..وأكثر الأحجارِ الكريمةِ نعومةً على الإطلاق.. ومنها أنواعٌ وأصناف.. كل واحدةٍ لها جمالها الخاص، لونها الفريد، وبريقها المميز..
هي من مختلفِ رُبوعِ الأرضِ ومشارقها.. فمنَ الشرقِ إلى الغرب، من الشمالِ إلى الجنوب.. لآلئٌ أضاءت عتمةَ الأرضِ ووحشتها..
وكثيراً ما يُقالُ عنها.. أن العربيةَ منها هي أندرُ اللآلئِ على الإطلاق..
اللؤلؤة.. هي تلكَ المرأةُ الأم التي تحتَ أقدامها جناتُ الخلود.. هي المرأة التي كَرّمتها الأديان وجعلتها ملكةَ الملوك.. هي ذلكَ الوجهُ المشعُّ بأخلاقه وفِكره، بحنانه وعطائه، بذكائه وفطنته، بتربيته وعِلمه، بموهبته وعطرهِ الروحي الفريد.. الذي يجعل لكلِّ امرأةٍ بصمتها المميّزةَ في الحياة، ودورها الفريدَ في المجتمع.
فكم أصبحَ العالمُ اليومَ بظلامهِ وفسادهِ يحتاجُ إلى هذه اللآلئ.. لتنيرَ حياته، وتربّيَ أجيالهُ بعقلٍ حكيم، بلمسةٍ حنون، وعطاءٍ مرهف.
المرأةُ نصفُ المجتمع، وهي تربّي النصفَ الآخر، لذا فهي المجتمعُ كلّه.. إن صَلحتْ صلحَ هو، وهذا ما يضعها أمامَ مسؤوليةٍ كبيرة، والفرصةُ أمامها اليوم هي أكبرُ للعطاء.. فلم يعدْ لديها حجّةٌ لتبقى داخلَ صدَفتها في أعماقِ البحار، بل عليها أن تنشرَ عبقَ رسالتها في كل مكان.. فبكلماتها وعِلمها وأخلاقها يمكنها أن تغيّرَ العالم.. ما عليها سوى الإرادة.. قولاً وعملاً.
|