أمي بكلماتٍ من ذهب أسطركِ فوق جبيني أحني رأسي وأنكسُ رأسي و أذلّل نفسي تحتَ قدميكِ حتى تحبّيني أُشعلُ لكِ يدايَ حطباً لتدفئي و أحملكِ فوق ظهري علّي أوَفّيك علّي أُوفّي دمعةً أو حرقةً أو تعب السنينِ أمي يا تلك الوردةَ المرسومةَ على لوحة السماء المكتوبةَ من حبرِ الحب المملوء بالوفاء أمي وما أغلاكِ من أحرفٍ الألفُ هي الأمان و الميمُ هي المكان و الياءُ هي حنان اليدين لا أعرفُ اليومَ ما أهديكِ فكلُّ بحارِ الأرضِ وسنابلِ الأرضِ وعصافيرُ الأرضِ لا تكفيكِ و لو كان بيدي لكُنتُ الكونَ أُعطيكِ أمي وما أغلاكِ من أمي سأبقى لكِ طفلكِ الغالي الراكض في حقولكِ الغافي على صدركِ العاشق لقُبلتكِ فما أحلاها من قبلةِ صباح قبل الذهابِ إلى مدرستي وبعد تسريحك شعري و إعطائي الزاد والدعاء تلك القبلة على جبيني أشمُّ عطرها كل نهاري فأقوى بها وأحبُّ الكونَ بها أحبكِ أمي أحبُ الربيعَ المنتشرَ على ثيابكِ و الضوءَ النابعَ من خدّيكِ و الفرحُ المشعُّ من مقلتيكِ وأنا أعرف أنّي مهما قلتُ لن أوفّيكِ لكن سأسعى دائما كي أرضيكِ و ألمسُ الجنّةَ الماكثةَ تحتَ قدميكِ بقلم مايا يوسف
|